فصل: قال عبد الفتاح القاضي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ويدلك على صحة هذا المعنى قراءة الحسن: {جَاعِلُ الْمَلائِكَةِ}، بالرفع؛ فهذا على قولك: هو جاعل الملائكة، ويشهد به أيضا قراءة خليد بن نشيط: {جَعَلَ الْمَلائِكَةَ}.
قال أبو عبيدة: إذا طال الكلام خرجوا من الرفع إلى النصب، ومن النصب إلى الرفع. يريد ما نحن عليه؛ لتختلف ضروبه، وتتباين تراكيبه.
ومن ذلك قراءة عيسى الثقفي: {سَيْغٌ شَرَابُهُ}.
قال أبو الفتح: هو محذوف من سَيِّغ: فَيْعِلٍ، بمنزلة مَيْتٍ من مَيِّتٍ، وهَيْنٍ من هَيِّنٍ. وعينه واو، وأصله سَيْوِغ، كمَيْوِت في الأصل. يدل على كون عينه واوا قولهم: هذا أسوغ من هذا، وقولهم: هي أُخته سَوْغَةً، وسَوَّغْتُه، أي: يَسُوغ لها وتَسُوغ له، أي: يَقْبلها طبعه، ويقبله طبعها.
فأما قول الله تعالى: {يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ} فلا دلالة فيه على كون العين واوا وذلك لأنه في الأصل يسوغه، كما أن أصل يقيم يقوم، ويستعين يستعون، وهذا واضح وحكاه أبو حاتم عن عيسى: سيغ، وقال فيه: بغير ألف مشددة الياء، وهذا واضح.
ومن ذلك قراءة طلحة بن مصرف: {وَهَذَا مَلِحٌ أُجَاجٌ}.
قال أبو الفتح: قد تقدم القول على مثله، وأنه في الأصل مَالِح؛ فحذفت ألفه تخفيفا.
ومن ذلك قراءة الزهري: {جَدَدٌ}، بفتح الجيم والدال، فيما رواه سهل عن الوقاصي عنه.
قال أبو الفتح: قال أبو حاتم: لا قراءة فيه غير {جُدَدٍ} وقال قطرب: قراءة الناس كلهم: {جُدَدٌ} وقراءة الزهري: {جُدُدٌ} فأما {جُدَد} فجمع جُدَّة، وهي الطريقة يخالف لونها لون ما يليها. قال المتلمس:
لَهُ جُدَدٌ سُودٌ كأن أرَنْدَجًا ** بِأَكْرُعه وبالذِّرَاعَيْنِ سُنْدُسُ

وقال الأعشى:
كأنَّ قُطُوعَها بِعُنَيْبِسَاتٍ ** تَعَطَّفَهن ذُو جُدَدٍ فَرِيدُ

وأما {جُدُدٌ} فجمع جَدِيد، أي: آثار جُدُد غير مُخْلِقَة؛ فهو أصح لها، وأوضح للونها. وأما جَدَد فلم يثبته أبو حاتم ولا قطرب. وعلى أن له معنى، وهي الطريق الواضح المسفر فالمعنى نحو من الأول. وقد يجوز في {جُدُد} وهي جديد الفتح؛ هربا من التضعيف إلى الفتح. وكذلك جميع ما كان مثله من المضاعف: كسَرِير وسُرُر سُرَر، وجَرِير وجُرُر وجُرَر، وتَلِيل وتُلُل وتُلَل، وبِئْر جَرُور وجُرُر وجُرَر وجَرَائِر أيضا. قال:
كانتْ مِيَاهِي نُزُعًا قَوَاصِرَا ** وَلَمْ أَكُنْ أُمَارِسُ الْجَرَائِرَا

وعلى كل حال فللقُرّاء الرواية، وإذا عَضَدها قياس فحسبك به من إينَاس.
ومن ذلك قراءة الزهري أيضا: {والدَّوَابِ}، خفيفة.
قال أبو الفتح: قد ذكرنا ذلك مشروحا فيما مضى بشواهده.
ومن ذلك قراءة علي عليه السلام: {فِيهَا لَغُوبٌ}، بفتح اللام. وهي قراءة السُّلَمي.
قال أبو الفتح: لك فيه وجهان:
إن شئت حملته على ما جاء من المصادر على الفَعُول، نحو: الوَضُوء، والوَلُوغ، والوَقُود.
وإن شئت حملته على أنه صفة لمصدر محذوف، أي: لا يمسنا فيها لُغُوب لَغُوب، على قولهم: هذا شِعْرٌ شَاعِرٌ، وموتٌ مائِتٌ، كأنه يصف اللُّغوب بأنه قد لَغَبَ، أي أعيا وتعب، وهذا ضرب من المبالغة، كقول الآخر:
إذا ناقَةٌ شُدَّتْ بِرَحْلٍ وَنُمرُقٍ ** إلى حَكَمٍ بَعْدِي فَضَّلَ ضَلَالُها

وعليه قالوا: جُنَّ جُنُونُه، وخرجَتْ خَوَارِجُه.
ومن طريف ما مر بنا لمولدين في هذا قول شاعرنا:
وَجُبْتُ هَجِيرًا يَتْرُكُ الماءَ صَادِيًا

فهذا مع ما فيه من المبالغة حلو وواصل إلى الفكر. وعلى هذا حمل أبو بكر قولهم: توضأتُ وَضُوءًا: أنه وصف لمصدر محذوف، أي: وُضُوءًا وَضُوءًا، كقولك: وُضُوءًا وَضِيئًا، أي: كاملا حَسَنًا.
وحكى أبو زيد: رجل ساكُوتٌ بَيّن الساكُوتَة، فلما قرأت هذا الموضع على أبي علي حمله على قياس قول أبي بكر هذا، فقال: تقديره بَيّن السكْتَة الساكُوتَة، فجعل الساكوتة صفة لمصدر محذوف، وحسّن ذلك عندي شيئا أنه من لفظه، فكأن أحدهما صاحبه البتة.
وحكى الأصمعي: ليس عليك في ذلك تَضُرَّةٌ ولا ضَارُورَة، فَضَارُورَة- على قياس قول أبي بكر- كالسَّاكُوتة، أي: ضرَّةٌ ضَارُورَة.
ومن ذلك قراءة الحسن: {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُون}، وكذلك الثقفي.
قال أبو الفتح: {يموتون} عطف على {يُقْضَى}، أي: لا يُقْضَى عليهم، ولا يموتون. والمفعول محذوف، أي: لا يُقْضَى عليهم الموت. وحسن حذفه هنا لأنه لو قيل: لا يُقْضَى عليهم الموت فيموتون، كان تكريرا يغني من جميعه بعضه، ولا توكيد أيضا فيه فيحتمل لفظه. وعلى كل حال فقد بينا في كتابنا هذا- وفي غيره- حسن حذف المفعول لدلالة الكلام عليه، وأنه لا يصدر إلا عن فصاحة عذبة.
وقراءة العامة في هذا أوضح وأشرح؛ وذلك أن فيه نفي سبب الموت، وهو القضاء عليهم. وإذا حذف السبب فالمسبب أشد انتفاء، ومن هذا قولهم: لم يقم زيد أمس؛ فنفي الماضي بلفظ المستقبل؛ وذلك أن المستقبل أسبق رتبة في النفس من الماضي، فإذا نفي الأصل كان الفرع أشد انتفاء، ونظائره كثيرة، فتأمله.
ومن ذلك قراءة ابن مسعود: {وَمَكْرًا سَيئًا}.
قال أبو الفتح: يشهد لتنكيره تنكير ما قبله من قول الله سبحانه: {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ}، وقراءة العامة أقوى معنى؛ وذلك أن {المكر} فيها معرفة لإضافته إلى معرفة، أعنى {السَّيِّئ}، فكأنه قال: والمكرَ السَّيِّئ الذي هو عالٍ مستكرَه مستنكَر في النفوس. وعليه قال من بعد: {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}، وأبدل {استكبارا} وما بعده من النكرة قبله، وهي هو من قوله: {مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا}، وحسن تنكير الاستكبار لأنه أدنى إلى {نفور} مما بعده. وقد يحسن مع القرب فيه ما لا يحسن مع البعد، واعتمد ذلك لقوة معناه بتعريفه، والإخبار عنه بأن مثله لا يخفى، لعظمه وشناعته. اهـ.

.قال الدمياطي:

سورة فاطر:
مكية.
وآيها أربعون وأربع حمصي وخمس حرمي إلا الأخير وست دمشقي ومدني أخير.
خلافها سبع:
{عذاب شديد} بصري وشامي.
{تشركون} {إلا نذير} غير حمصي.
{بخلق جديد} غير بصري وحمصي.
{الأعمى والبصير} {ولا النور} بصري.
{في القبور} غير دمشقي.
{أن تزولا} بصري.
{تبديلا} بصري ومدني أخير وشامي.
القراآت:
أمال {مثنى} حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق بخلفه وسهل الثانية كالياء وأبدلها واوا مكسورة.
{ما يشاء أن } نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
وأمال الدوري عن أبي عمرو {للناس} محضة بخلفه والوجهان صحيحان عنه كما في النشر.
ووقف على {نعمت} بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب.
واختلف في {غير الله} الآية 3 فحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بجر غير نعتا لخالق على اللفظ وافقهم ابن محيصن والأعمش والباقون بالرفع صفة على المحل ومن مزيدة للتأكيد وخالق مبتدأ والخبر عليهما يرزقكم أو يرزقكم صفة أخرى والخبر مقدر أي موجود أو لكم وأمال فإني حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو قرأ {ترجع الأمور} بضم التاء وفتح الجيم مبنيا للمفعول نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر وقرأ فرآه بإمالة الراء والهمزة معا حمزة وخلف وقللهما الأزرق معا وأمال أبو عمرو الهمزة فقط وذكر الشاطبي رحمه الله الخلاف عن السوسي في إمالة الراء تقدم ما فيه واختلف عن هشام فالجمهور عن الحلواني على فتحهما معا عنه وكذا الصقلي عن الداجوني والأكثرون عن الداجوني عنه على إمالتهما معا والوجهان صحيحان عن هشام واختلف أيضا عن ابن ذكوان على ثلاثة أوجه الأول إمالتهما معا عنه رواية المغاربة وجمهور المصريين الثاني فتحهما عنه رواية جمهور العراقيين الثالث فتح الراء وإمالة الهمزة رواية الجمهور عن الصوري وأما أبو بكر ففتحهما معا عنه العليمي وأمالهما معا يحيى بن آدم والباقون بفتحهما ونظيره فرآه في سواء الجحيم بالصافات.
واختلف في {فلا تذهب نفسك} الآية 8 فأبو جعفر بضم التاء وكسر الهاء من أذهب و{نفسك} بالنصب مفعول وعليهم متعلق بتذهب نحو هلك عليه حبا وافقه ابن محيصن والشنبوذي والباقون بفتح التاء والهاء مبنيا للفاعل من ذهب ونفسك فاعل وقرأ {الريح} بالتوحيد ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر بالجمع على أصله وقرأ {ميت} بتشديد الياء نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف ومر بالبقرة.
واختلف في {ولا ينقص} الآية 11 فيعقوب بخلف عن رويس بفتح الياء التحتية وضم القاف مبنيا للفاعل وهو ضمير المعمر وهي رواية رويس من طريق الحمامي والسعيدي وأبي العلا كلهم عن النخاس عن التمار عنه وافقه الحسن والمطوعي والباقون بضم الياء وفتح القاف مبنيا للمفعول والنائب مستتر يعود على المعمر أيضا وعن المطوعي من عمره بسكون الميم هنا خاصة وأمال وترى الفلك وصلا السوسي بخلفه وعن الحسن والذين يدعون بالياء من تحت ويوقف لحمزة على ينبئك بالتسهيل كالواو على مذهب سيبويه وبالإبدال ياء على مذهب الأخفش وهو المختار عند الآخذين بالرسم وأما تسهيلها كالياء وهو المعضل وإبدالها واوا فكلاهما لا يصح كما في النشر وسهل الثانية كالياء وأبدلها واوا مكسورة من الفقراء إلى نافع وابن كثير وأبو عمرو وابو جعفر ورويس ونظيره العلماء إن وأبدل همز إن يشأ ألفا الأصبهاني وأبو جعفر كوقف حمزة وأمال تزكى ويتزكى حمزة والكسائي وخلف وقللهما الأزرق بخلفه وقرأ {رسلهم} بسكون السين أبو عمرو وأظهر ذال أخذت ابن كثير وحفص ورويس بخلفه وأثبت الياء في نكير وصلا ورش وفي الحالين يعقوب ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على العلمؤا على رسمه بواو باثني وجها مر بيانها أول الأنعام في أنبوا ما كانوا وتقدم خلاف الأزرق في ترقيق راء سرا كمستقرا وقرأ {يدخلونها} بضم الياء وفتح الخاء بالبناء للمفعول أبو عمرو ومر بالنساء وقرأ {ولؤلؤا} بالنصب نافع وعاصم وأبو جعفر والباقون بالجر وأبدل همزته الساكنة أبو عمرو بخلفه وأبو بكر وابو جعفر ولم يبدله ورش من طريقيه ويوقف عليه لحمزة بإبدال الأولى واوا وأما الثانية فتبدل واوا ساكنة على القياس وتبدل واوا مكسورة على مذهب الأخفش فإذا سكنت للوقف اتحد مع ما قبله ويجوز الروم فهما وجهان ويجوز تسهيلها كالياء على مذهب سيبويه فهي ثلاثة وهشام بخلفه كذلك في الثانية ومر ذلك بالحج.
واختلف في {نجزي كل} الآية 36 فأبو عمرو بالياء التحتية مضمومة وفتح الزاي بالبناء للمفعول و{كل} مرفوع على النيابة وافقه الحسن واليزيدي والباقون بنون العظمة مفتوحة وكسر الزاي بالبناء للفاعل ونصب {كل} به وقرأ {أرأيتم} بتسهيل الثانية نافع وأبو جعفر وللأزرق وجه آخر إبدالها ألفا خالصة مع المد المشبع وحذفها الكسائي.
واختلف في {بينات منه} الآية 40 فابن كثير وابو عمرو وحفص وحمزة وخلف بلا ألف على الإفراد وافقهم المطوعي وابن محيصن واليزيدي والباقون بالألف على الجمع وأمال أهدى حمزة والكسائي خلف وقلله الأزرق بخلفه وكذا حكم إحدى الأمم وقفا ووافق أبو عمرو والأزرق فيه بوجهيه.
واختلف في {ومكر السيء} الآية 43 فحمزة بسكون الهمزة وصلا إجراء له مجرى الوقف لتوالي الحركات تخفيفا كبارئكم لأبي عمرو وافقه الأعمش وقد أكثر الأستاذ أبو علي في الإستشهاد لها من كلام العرب ثم قال فإذا ساغ ما ذكر في هذه القراءة لم يسغ أن يقال لحن وقال ابن القشيري ما ثبت بالاستفاضة أو التواتر أنه قرئ به فلابد من جوازه ولا يجوز أن يقال لحن انتهى وهي مروية كما في النشر عن أبي عمرو والكسائي قال فيه وناهيك بإمامي القراءة والنحو أبي عمرو والكسائي وقرأ الباقون بالهمزة المكسورة ووقف عليها حمزة وهشام بخلفه بإبدالها ياء خالصة وزاد هشام الإشارة إلى الكسرة بالروم بين بين بخلاف حمزة فإنها ساكنة عنده فلا روم وتقدم حكم همزتي السيء إلا قريبا ووقف على سنت الثلاثة بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وأما جاء أجلهم فسبق نظيره أول الأعراف جاء أجلهم لا يستأخرون.
المرسوم في المدني وعن الكوفي {ولؤلؤا} الآية 33 بإثبات الألف وقيل بحذفها في الإمام كمصاحف الأمصار وكتب في بعض المصاحف العلمؤا أن بواو وألف بعدها مع حذف التي قبلها واتفقوا على التاء في نعمت الله وسنت في الثلاثة كالأنفال وآخر غافر وعلى بينت منه فيها زائدة {نكير} الآية 26. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة فاطر:
{يشاء إن} عليهم؛ فتثير، فسقناه، إليه، مواخر كله جلي.
{نعمت الله عليكم} رسمت بالتاء ووقف بالهاء المكي والبصريان والكسائي والباقون بالتاء.
{هل من خالق غير} قرأ الأخوان وخلف وأبو جعفر بخفض راء غير والباقون برفعها ولا يخفى ما فيه من إخفاء النون في الخاء والتنوين في الغين مع الغنة لأبي جعفر.
{ترجع الأمور} قرأ الشامي والأخوان ويعقوب وخلف بفتح التاء وكسر الجيم والباقون بضم التاء وفتح الجيم.
{فلا تذهب نفسك} قرأ أبو جعفر بضم التاء وكسر الهاء ونصب السين من {نفسك} وغيره بفتح التاء والهاء ورفع السين.
{الرياح} قرأ المكي والأخوان وخلف بالإفراد وغيرهم بالجمع.
{ميت} قرأ المدنيان وحفص والأخوان وخلف بالتشديد والباقون بالتخفيف.
{ولا ينقص} قرأ يعقوب بفتح الياء التحتية وضم القاف وغيره بضم الياء وفتح القاف.
{ينبئك} لحمزة في الوقف عليه تسهيل الهمزة بين بين وإبدالها ياء خالصة.
{خبير} آخر الربع.
الممال:
{مثنى} معا وفرادى ومسمى لدى الوقف عليه بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه. جنة للكسائي قولا واحدا. جاء لابن ذكوان وخلف وحمزة، ترى وترى الفلك لدى الوقف على ترى بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش. فإن وصل ترى بالفلك فبالإمالة للسوسي بخلاف عنه. الدنيا وأنثى بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
وأنى فأنى بالإمالة للأصحاب والتقليل لدوري البصري وورش بخلف عنه. للناس لدوري البصري، فرآه بتقليل الراء والهمزة لورش مع ثلاثة البدل له، وبإمالتهما لشعبة والأخوين وخلف وابن ذكوان بخلف عنه. وبإمالة الهمزة فقط للبصري وبفتحهما للباقين. النهار بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش.
المدغم الكبير:
{مرسل له} يرزقكم، زين له، العزة جميعا، خلقكم، مواخر لتبتغوا، {الفقراء إلى} يشأ، ولا تزر وازرة وزر، تنذر، المصير، البصير، بشيرا ونذيرا، الصلاة، سرا، عزيز غفور صالحا غير، أرأيتم، تقدم مثله غير مرة.
{رسلهم} أسكن السين أبو عمرو وضمها غيره.
{نكير} أثبت ورش الياء وصلا فقط ويعقوب في الحالين وحذفها غيرهما مطلقا.
{العلماؤا إن} مثل يشاء إلى، والهمزة في العلماء مرسومة على واو في بعض المصاحف ومجردة في البعض الآخر وتقدم حكم الوقف على نظائره.
{يدخلونها} قرأ البصري بضم الياء وفتح الخاء وغيره بفتح الياء وضم الخاء.
{ولؤلؤا} قرأ المدنيان وعاصم بنصب الهمزة الأخيرة والباقون بجرها، وأبدل الهمزة الأولى مطلقا السوسي وشعبة وأبو جعفر وفي الوقف حمزة. ولهشام وحمزة في الوقف إبدال الثانية واوا مع سكونها أو روم حركتها ولهما تسهيلها بين بين مع الروم، فالأوجه ثلاثة لهشام وحمزة، ولكن هشاما لا يبدل الأولى بخلاف حمزة.
{نجزي كل} قرأ أبو عمرو بالياء التحتية المضمومة، وفتح الزاي وألف بعدها، ورفع لام كل، والباقون بالنون المفتوحة، وكسر الزاي وياء ساكنة مدية بعدها، ونصب لام كل.
{بينت} قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وحمزة وخلف بغير ألف بعد النون على التوحيد والباقون بالألف على الجميع. ومن قرأ بالجمع وقف بالتاء. وأما من قرأ بالإفراد فمنهم من وقف بالهاء على مذهبه وهما ابن كثير وأبو عمرو. ومنهم من وقف بالتاء على أصل مذهبه كذلك، وهم: حفص وخلف وحمزة.
{غرورا} آخر الربع.
الممال:
أخرى بالإمالة للبصري والأخوين وخلف والتقليل لورش. قربى بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه. تزكى ويتزكى والأعمى ويخشى لدى الوقف عليه، ويقضى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه. جاءتهم وجاءكم: لابن ذكوان وخلف وحمزة، الناس لدوري البصري، الكافرين بالإمالة للبصري والدوري ورويس، وبالتقليل لورش، خلا واوي لا إمالة ولا تقليل فيه لأحد.